سوريا الجديدة- تفاؤل حذر وخطوات واعدة نحو المستقبل
المؤلف: حمود أبو طالب10.23.2025

لا تزال التطورات الأخيرة في المشهد السوري محط اهتمام بالغ من قبل وسائل الإعلام العربية، حيث تتنازعها وجهات نظر وتحليلات متباينة. فمن جهة، هناك فريق متفائل يرى في هذه التغييرات بادرة خير، بينما يتبنى فريق آخر موقفاً أكثر حذراً، وذلك بالنظر إلى طبيعة التنظيم الذي تسلم زمام الأمور في البلاد، بالإضافة إلى خلفية قائده. ومع ذلك، يمتلك كلا الفريقين حججاً ومعطيات يعتقد أنها تدعم مواقفهما وتقييماتهما. وبالرغم من أنه من السابق لأوانه التكهن بملامح المستقبل السوري بشكل قاطع، إلا أنه يبدو من الحكمة والإنصاف منح السلطة الجديدة فرصة ومنحها ما يعرف بـ "حُسن الظن" أو "قرينة البراءة"، أي افتراض حسن النوايا وتوقع الأفضل منها، وذلك حتى يظهر ما يخالف ذلك، خاصة وأن المؤشرات الأولية من خلال خطاب السلطة وممارساتها تبدو واعدة.
في مقابلة حصرية وهامة مع قناة العربية، صرح السيد أحمد الشرع، قائد السلطة الجديدة، بالتزام حكومته الراسخ بتنفيذ سلسلة من الخطوات الجوهرية التي تتوافق وتطلعات الشعب السوري بكافة أطيافه وانتماءاته، وذلك فيما يتعلق بصياغة مستقبل البلاد ومشاركة كافة مكونات المجتمع في بنائها وإدارتها. وأكد الشرع على مدنية الدولة، وحل جميع الفصائل المسلحة لتوحيد قواها تحت لواء جيش وطني موحد. كما أعرب عن تصميمه على بناء مؤسسات الدولة وتعزيز اقتصادها على النحو الذي تتطلبه أي دولة حديثة في هذا العصر. وفيما يتعلق بالعلاقات الخارجية، شدد على عودة سوريا إلى حضنها العربي ورفض أي تدخلات أجنبية أو وصاية خارجية، متعهداً بأن لا تكون سوريا ملاذاً آمناً لأي تنظيم مرتبط بأطراف خارجية قد يهدد الأمن الإقليمي المجاور. كما أشاد بالدعم السخي والمؤازرة التي قدمتها الدول التي ساندت خيار الشعب السوري في هذه المرحلة الحاسمة من تاريخه، مشيراً بشكل خاص إلى دول الخليج عموماً والمملكة العربية السعودية على وجه الخصوص، مثنياً على مواقفها النبيلة تجاه بلاده. وأعرب عن إعجابه بالنموذج التنموي الفريد الذي تعيشه المملكة، مؤكداً على الدور المحوري الذي يمكن أن تلعبه في بناء مستقبل سوريا. وكشف عن ارتباطه الوثيق بالمملكة، حيث أمضى فيها فترة من شبابه وتشرّب قيم مجتمعها الأصيل.
هذه التوجهات الإيجابية التي أبدتها القيادة السورية الجديدة تنسجم بشكل وثيق مع تطلعات الشعب السوري وآمال الدول العربية الشقيقة، وعلى رأسها المملكة العربية السعودية، التي تتمنى لسوريا الأمن والاستقرار والازدهار. وفي هذا السياق، أعلن وزير الخارجية السوري أن المملكة ستكون المحطة الأولى في جولته الخارجية الأولى، مما يعكس وعياً عميقاً بأهمية المملكة ودورها المحوري في مستقبل سوريا، فضلاً عن الثقة في حرصها على دعم استقرار سوريا وتعافيها من الصعاب والتحديات التي واجهتها.
وختاماً، لا يوجد أي مسوغ معقول لتبني سيناريوهات متشائمة، فجميع الخطوات التي اتخذتها الحكومة السورية الجديدة حتى الآن تبعث على التفاؤل والأمل، وهي في أمس الحاجة إلى الدعم والمساندة بدلاً من التشكيك والانتقاد.
في مقابلة حصرية وهامة مع قناة العربية، صرح السيد أحمد الشرع، قائد السلطة الجديدة، بالتزام حكومته الراسخ بتنفيذ سلسلة من الخطوات الجوهرية التي تتوافق وتطلعات الشعب السوري بكافة أطيافه وانتماءاته، وذلك فيما يتعلق بصياغة مستقبل البلاد ومشاركة كافة مكونات المجتمع في بنائها وإدارتها. وأكد الشرع على مدنية الدولة، وحل جميع الفصائل المسلحة لتوحيد قواها تحت لواء جيش وطني موحد. كما أعرب عن تصميمه على بناء مؤسسات الدولة وتعزيز اقتصادها على النحو الذي تتطلبه أي دولة حديثة في هذا العصر. وفيما يتعلق بالعلاقات الخارجية، شدد على عودة سوريا إلى حضنها العربي ورفض أي تدخلات أجنبية أو وصاية خارجية، متعهداً بأن لا تكون سوريا ملاذاً آمناً لأي تنظيم مرتبط بأطراف خارجية قد يهدد الأمن الإقليمي المجاور. كما أشاد بالدعم السخي والمؤازرة التي قدمتها الدول التي ساندت خيار الشعب السوري في هذه المرحلة الحاسمة من تاريخه، مشيراً بشكل خاص إلى دول الخليج عموماً والمملكة العربية السعودية على وجه الخصوص، مثنياً على مواقفها النبيلة تجاه بلاده. وأعرب عن إعجابه بالنموذج التنموي الفريد الذي تعيشه المملكة، مؤكداً على الدور المحوري الذي يمكن أن تلعبه في بناء مستقبل سوريا. وكشف عن ارتباطه الوثيق بالمملكة، حيث أمضى فيها فترة من شبابه وتشرّب قيم مجتمعها الأصيل.
هذه التوجهات الإيجابية التي أبدتها القيادة السورية الجديدة تنسجم بشكل وثيق مع تطلعات الشعب السوري وآمال الدول العربية الشقيقة، وعلى رأسها المملكة العربية السعودية، التي تتمنى لسوريا الأمن والاستقرار والازدهار. وفي هذا السياق، أعلن وزير الخارجية السوري أن المملكة ستكون المحطة الأولى في جولته الخارجية الأولى، مما يعكس وعياً عميقاً بأهمية المملكة ودورها المحوري في مستقبل سوريا، فضلاً عن الثقة في حرصها على دعم استقرار سوريا وتعافيها من الصعاب والتحديات التي واجهتها.
وختاماً، لا يوجد أي مسوغ معقول لتبني سيناريوهات متشائمة، فجميع الخطوات التي اتخذتها الحكومة السورية الجديدة حتى الآن تبعث على التفاؤل والأمل، وهي في أمس الحاجة إلى الدعم والمساندة بدلاً من التشكيك والانتقاد.
